¤ الاسـتشــارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور أنا في حيرة شديدة من أمري وأريد أن أجد من استشيره،لاني صراحة استشرت كثير ولم أجد الجواب، واستخرت ولكن على ان احدد ما اريد ثم اسخير.
دكتور أنا طالبة من جامعة أم القرى،السنة الثانية، قسم تمريض، وصراحة لم أدخل هذا القسم برغبتي بل أدخلوني فيه حسب معدل السنة التحضيرية، ومريت بظروف نفسية لا اعرف سببهابالضبط ونزل معدلي.
لا أريد التمريض عشان الإختلاط ونظرة المجتمع وفترات الدوام، وطبيعة العمل ما عجبتني ففكرت في فكرتين.
الاولى: أن أكمل في التمريض ف مكة ومن ثم أتعين معيدة في الجامعة لانهم فاتحين المجال للمعيدات لإنها كلية جديده، ومافيها إختلاط.
ومعدلي في ارتفاع ونفسيتي جدا مرتاحةالحمد لله.ولكن اذا لم يتحقق هذا الهدف فسأكون في ورطة.
الثانية: أن أترك القسم وأحول إلى جامعة طيبة ف المدينة او جامعة عبد العزيز في جده وأدرس فيها السنة التحضيرية واجتهد الطب ومن ثم بعد التخرج أقدم على وظائف التدريس في الجامعات.
وإذا لم تتح لي الفرصة أكمل في مجال القبالة لأنه بعيد عن الاختلاط وفي التوليد تفريج عن كربة مسلمة، وطبيعة العمل حلوة والسلبيات أن فترة الدراسة طويلة ولازم احدد خلال هذي اليومين لأن التحويل الى الجامعات سيكون بعد عشرة ايام تقريبا
رد المستشار: أ. فؤاد بن عبدالله الحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الموفقة.. قرأت رسالتك ووجدت فيها حرصاً منكِ على دينك زادك الله تعالى منه فضلاً وبركة.
حقيقة موضوع الإختلاط شأن أنتشر في حياتنا اليومية.. وخاصة في أماكن العمل والإسلام أغلق كل باب قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام، ومن ذلك أنه حث المسلمين على عدم إختلاط الرجال بالنساء، لما قد يؤدي إليه هذا الإختلاط من تبادل النظرات والحديث والمزاح، وقد يمتد الأمر إلى المصافحة والخلوة، وقد يؤدي كل ذلك إلى الوقوع في الزنا، لذلك أغلق الشرع هذا الباب، حتى لو كان هذا الإختلاط في أمر من أمور العبادة، فلم يفرض صلاة الجمعة على المرأة، وأعفاها من صلاة الجماعة.. قال الله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية} الآية، وقال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً}، وقال سبحانه: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصرهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ءابآئهن أو ءابآء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسآئهن أو ما ملكت أيمنهن}.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في موضوع الاختلاط: الذي أراه أنه لا يجوز الإختلاط بين الرجال والنساء بعمل حكومي أو بعمل في قطاع خاص أو في مدارس حكومية أو أهلية، فإن الإختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة، ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة للرجال، لأنه إذا إختلط الرجال والنساء أصبح لا هيبة عند الرجل من النساء، ولا حياء عند النساء من الرجال...
وعليه أقترح عليك المضي في المقترح الأول الذي ذكرته آنفاً، فهو أقرب لكِ من وجهة نظري وأعتقد أنه مناسباً لظروفك وقد لا يتطلب منكِ الانتقال إلى مكان آخر غير مكانك. وتذكيري أنه {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً}.
لا تفكري في الإخفاق بل في النجاح والتميز.. أجمع أكبر قدراً من المعلومات عن ذلك المقترح وإستشيري من سبقوكِ في هذا العمل وأيضاً لا بأس بزيارة مقر الدراسة وسؤال هيئة التدريس وإستكشاف العوائق والتحديات المحتملة..
أسأل الله تعالى أن يحقق لكِ أهدافكِ ويعينك عليها وينفع بك وبجهودك.
المصدر: موقع المستشار.